للإنضمام معنا في جروب المكتبة "نقرأ لنرتقي" اضغط هنا
عدد الصفحات: 170صفحة
عن الكتاب: يعد هذا الكتاب من أكثر كتب سيوران نظاماً ونسقية في بنيته الفكرية والاسلوبية، فهو شأنه شأن "غواية الوجود" يخضع لشكلٍ نثري ذي حبكة فلسفية واضحة في النظرة إلى الوجود. إذ أن جلَ النصوص التي يحتويها صدرت في ظروفٍ معينة من حياة الكاتب.
فالنص الأول الذي يفتتح "تاريخ ويوتوبي" له قصة خاصَة تجعل منه شاهداً على الحقبة الزمنية التي خطَ فيها وعلى البنية الفكرية لسيوران. ولئن جاءت هذه الرسالة إلى صديق بعيد" خالية من كل إشارة إلى هويَة هذا الصديق، فإن ذلك لا ينمَ عن نيَة تضليلية تخصَ أسلوب التشويق، الذي ينتهجه الكاتب يظهر ذلك جلياً منذ مطلع "رسالته" إلى صديقه البعيد: "من تلك البلاد التي كانت لنا ولم تعد لأحد، أنت تلحَ علي بعد كل هذه السنوات من الصمت، كي أمدك ببعض التفاصيل عمَا يشغلني، وكذلك عن هذا العالم "الرائع" الذي تقول إنَي محظوظ بسكناه والتجوال فيه..".
بهذه اللغة يكتب اميل سيوران فهو من المؤلفين الذين يصعب اختزال نصوصهم وتصنيفها، لأن كثيراً منها يمكن قراءته كنص شعري والبعض الآخر يقرأ كنص فلسفي عميق، لكنه في "تاريخ ويوتوبيا" يجمع بين صفة الشاعر والفيلسوف ويضيق لهما لقباً جديداً هو "المؤرخ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق