عدد الصفحات: 488 صفحة
عن الكتاب: كل هموم لها زمن، وكل زمن له هموم.. ومادام الإنسان يفكر ويعاود التفكير ويصطدم ويحاول أن يفلت، ولا يعرف اليأس ولا يخشي ما كان ثم يحاول ذلك.. فالهموم تتولد فيه ومنه وحوله وتسبقه إلي الوجود. وكام أن الإنسان حيوان عاقل فالعقل هو الذي يربط الأشياء وينظمها، ويعود بحلها وبعقدها، ثم يحلم بأن يفكها ليربط خيوطها جديدة وينسج منها لوحات فنية.. وأعمالاً أدبية.. وبرامج سياسية ونظما فلسفية.
لا تخف من نفسك ولا تخف عليها فأنت غواص تدرب علي سباحة المسافات الطويلة والغوص في البحا رالعميقة.. بحار النفس الإنسانية. أنت مع الكاتب الكبير أنيس منصور الذي وضعت يدك علي كتفيه عبر مائة وثلاثين كتاباً فتحت رأسك علي عوالم باهرة وفتحت قلبك علي مشاعر باهرة.. أما أسلوبه فهو من أسهل الأساليب العربية في الأدب الحديث.. وأما معانيه فهي المتجددة المتدفقة، وأما أهدافه فهي أن يعرف بك نفسك.. ففي كتابه هموم هذا الزمان كل أحلام وأوهام وسعادة ونور للنفس في الدنيا وضياء للدنيا في كل نفس.. وكل هذه المعاني قد التقت في مكان صغير جدا.. في قلمه اللامع الذي لا يجف ولا يصدأ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق