عدد الصفحات: 133 صفحة
عن الكتاب: يقول الناقد صلاح فضل عن هذه الرواية: لكن أهم ما أدركته بعد انقضاء الأوقات، إذ لا يكون النفاذ إلى الجوهر فى حينه، للإدمان باللب لا بد من مسافة وطول معاينة، ما أحطت به أن النوافذ تؤدى إلى أخرى، للنوافذ نوافذ. النوافذ شتى وهذا مفروغ منه، منها المغروس في البنايات، القاطع لصمت الجدران، المطل، المؤدى إلى فراغات ما خارج العمائر حتى الأعماق السحيقة للكون.
يواصل جمال الغيطانى مشروعه المثير في دفاتر التدوين ليجعل من عجينة تجاربه الحيوية منذ الطفولة الباكرة خميرة معتقة تنمو فيها نوازعه الشهوانية وتطلعاته النورانية وقدراته الفذة على خلق اللحظات وتسجيل الأحلام للإمساك بمفاصل جماليات الأمكنة الهاربة في ذاكرة الأزمنة البعيدة، مبتكرا شكلا جديدا للسرد، كأنه يعوض المساحة المشغولة بالآخرين ومواقفهم بتلك التجليات الحميمة التي لم يسبق لكاتب عربي أن كرس لها مثل هذا الجهد المصفى في الاستعطار واعتصار الرحيق المركز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق