عدد الصفحات: 95 صفحة
عن الكتاب: وانتفضت بهية واقفة على قدميها، وقفزت من العربة ووضعت ذيل جلبابها بين أسنانها وأطلقت ساقيها للريح، وجدت باب الدار مفتوحاً كعادته دائماً، فاندفعت داخله متلهفة.. وقبل أن تصل إلى ضمن الدار سمعت صوت أختها زينب تبكي بحرقة.. فجرت إليها.. ورأتها كما كانت تراها دائماً عارية الردفين.. والتراب يغشى أنفها وشفتيها.. يا حبيبتي زينب.. وأخذتها بين ذراعيها، وراحت تغمر وجهها بالقبلات وتنهدت بهية في سعادة.. إنها تستطيع أن تحب زينب كما تريد، وتحنو عليها كما تريد.. وتقبلها كما تريد.. لن ينهرها أحد ولن تتلقى عن ذلك صفعات أو شتائم.. وضمت بهية أختها إلى صدرها أكثر وأكثر.. وحينما رأت أمها تدخل من باب الدار قالت لها: "ما هانش علي زينب يا أمي.. قلت آجي أشيلها.. وأجابت أمها والدموع في عينيها: بُركة يا بنتي اللي جيتي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق