السبت، 5 أكتوبر 2019

ثلاثية أطفال الحجارة

للإنضمام معنا في جروب نقرأ لنرتقي اضغط هنا


عدد الصفحات: 61 صفحة

عن الكتاب: هذه القصائد الثلاث، كتبها أطفال الحجارة، بأصابعهم الصغيرة، النحيلة، الدامية..
ولم أكتبها أنا..
هم الذين كتبوا..
وهم الذين ألفوا..
وهم الذين نزفوا..
وهم الذين أمروني، فأطعت..
وحرضوني فصرخت..
في كثير من الأحيان، يتوهم الشاعر أنه سيد النص الذي يكتبه، في حين أن دوره الحقيقي في عملية الكتابة، لا يتعدى دور الممثل الذي بعيد كلمات الملقن، ودور الأجير الذي يطيع أوامر سيده.
ولا بد لنا من الاعتراف، أن أسيادنا، وأسياد الأدب العربي في هذه المرحلة، هم أطفال الحجرة.
فهم الذين بعثروا أوراقنا، ودلقوا الحبر على ثيابنا، وانتهكوا عذرية نصوصنا القديمة، وطردونا من وراء مكاتبنا المكيفة الهواء.
ثم لا بد لنا من الاعتراف –وإن كان الاعتراف موجعاً– أن أطفال الحجارة (بهدلونا )، نحن الكتاب العرب الذين كنا نتصور أنفسنا آلهة تمشي على الورق، وملوكا لا تغيب الشمس عن قصائدهم .
نحن، لسنا في الحقيقة، أكثر من ملوك من ورق، كلماتهم من ورق، وأحلامهم من ورق، وقصائدهم من ورق.
أما الملوك الحقيقيون، فهم هؤلاء الذين كتبوا بمشتقات الدم، وحبر الحرية، وجعلوا لغة الحجر لغة دولية تتكلمها كل شعوب العالم.

لينك التحميل
تحميل

للإنضمام معنا في جروب نقرأ لنرتقي اضغط هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق