عدد الصفحات: 231 صفحة
عن الكتاب: ﺗﻨﺎﻣﻰ اﻻﻋﺘﻘﺎد ﻟﺪى "ميشيو ﻛﺎﻛﻮ" وبينما ﻛﺎن ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻷوﺗﺎر، ﺑﺄن اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟﻤﺠﺎل اﻟﻤﻮﺣﺪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻄﺎردة ﺳﺎذﺟﺔ ﻣﺘهورة، ﻟﻢ ﻳﺄﺧﺬ أﺣﺪ الفزيائين "ﺟﻮن ﺷﻮارﺗﺰ" و"ﺟﻮﻳﻞ شيرك" ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﻞ اﻟﺠﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻋﻠﻨﺎ ﻓﻲ السبعنيات أن صيغة أﻛﺜﺮ تعقيداً ﻟﻨﻈﺮﻳﺔ اﻷوﺗﺎر هذه ﻟﺮﺑﻤﺎ ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟﻤﺠﺎل اﻟﻤﻮﺣﺪ اﻷﺳﻄﻮرﻳﺔ اﻟﺘﻲ اﻣﺘﻨﻌﺖ ﻋﻠﻰ "أﻳﻨﺸﺘﺎﻳﻦ" وﻋﻠﻰ ﻋﻤﺎﻟﻘﺔ الفزياء اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ.
وأخيراً وﻓﻲ ﻋﺎم 1984 ﺣﺪث ﺗﻘﺪم ﻧﻈﺮي ﻣﻔﺎﺟﺊ ومثير، ظهر وﻛﺄﻧﻪ سيحسم اﻷﻣﺮ ﺑﺪت "اﻷوﺗﺎر اﻟﻔﺎﺋﻘﺔ" ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻗﻊ "ﺷﻮارﺗﺰ" وشيرك" ﻗﺒﻞ ﻋﺪة ﺳﻨﻮات، ﻛﺄﻧﺴﺐ ﻣﺮﺷﺢ (اﻟﻤﺮﺷﺢ اﻟﻮحيد) ﻟﻨﻈﺮﻳﺔ اﻟﻤﺠﺎل اﻟﻤﻮﺣﺪ.وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن ﺗﻔﺎصيل اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻻ زاﻟﺖ قيد الصياﻏﺔ، ﻓﻘﺪ ﺑﺎت ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ أن هذا اﻻﻛﺘﺸﺎف ﻛﺎن ﻓﻲ طﺮﻳﻘﻪ إﻟﻰ إﺣﺪاث هزة ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ الفزياء.
وﻛﺎن "ميشيو ﻛﺎﻛﻮ" ﻗﺪ أﻧﺠﺰ ﻟﻠﺘﻮ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﺑﻌﻨﻮان: "وجها اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ" ﺑﺎﻻﺷﺘﺮاك ﻣﻊ "جنيفرﺗﺮﻳﻨﺮ"، وهي ﻛﺎﺗﺒﺔ ﻣﺤﺘﺮﻓﺔ، وﺑﺪا ﻣﻦ الطبيعي أن ﻳﺘﻨﻈﻢ اﻻﺛﻨﺎن ﻣﺮة أﺧﺮى ﻓﻲ ﻓﺮﻳﻖ ﻋﻤﻞ ويجيبا ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺴﺎؤل اﻟﺬي اﺳﺘﺤﻮذ ﻋﻠﻰ " ميشيو " ﻣﻨﺬ ﺛﻼثين ﺳﻨﺔ: "ﻣﺎ هي ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟﻤﺠﺎل اﻟﻤﻮﺣﺪ؟".
ﻟﻘﺪ سعيا ﺳﻮﻳﺎً ﻹﻋﺪاد هذا اﻟﻜﺘﺎب اﻟﺬي ﻧﻘﻠﺐ ﺻﻔﺤﺎﺗﻪ، واﻟﺬي ﻳﺼﻠﺢ دليلاً لغير المتخصصين ﻣﻤﻦ يتملكهم ﺣﺐ اﻻﺳﺘﻄﻼع، وأراد ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻋﺮض "ﺛﻮرة اﻷوﺗﺎر اﻟﻔﺎﺋﻘﺔ" ﺑﻌﻤﻖ ليقدﻣﺎ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻓﻲ ﻗﺎﻟﺐ تثقيفي ﺣّﻲ، ﻓﺠﺎءت ﺧﺒﺮة كليهما كفزيائي وﻛﺎﺗﺒﺔ ﻟﺘﺜﺒﺖ ﻣﻘﺎليتهما ﻓﻲ هذا اﻟﻤﺠﺎل.
ﻟﻘﺪ وﻓﺮا في هذا اﻟﻜﺘﺎب، إﻋﺠﺎزاً ﺷﺎﻣﻼً ﻟﻌﺎﻟﻢ الفزﻳﺎء، ﻣﻊ طﺮح ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻻوﺗﺎر اﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻓﻲ ﺳﯿﺎق اﻟﺜﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ اﻷخيرة ﻣﻦ ﺗﻄﻮر اﻟﻌﻠﻢ. وهذا اﻟﻜﺘﺎب "ﻣﺎ ﺑﻌﺪ أﻳﻨﺸﺘﺎﻳﻦ" هو ﻛﺘﺎب ﻣﺨﺘﻠﻒ، ﻣﻔﻮﺿﺎً ﻋﻦ ﺗﻨﺎول ﻗﻄﺎﻋﺎت ﻣﻌﺰوﻟﺔ ﻣﻦ دواﺋﺮ اﻟﺒﺤﺚ، ﺛﻢ اﻟﺘﺮكيز ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﻈﻮر اﻟﺸﺎﻣﻞ للفزﻳﺎء، ﻣﻊ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻟﻤﻼﺋﻢ ﻟﻜﻞ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺿﻤﻦ اﻹطﺎر الكبير.
ﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟﻤﺠﺎل اﻟﻤﻮﺣﺪ بميكانيكا اﻟﻜﻢ؟ كيف ﺗﻄﺒﻖ ﻧﻈﺮﻳﺔ "نيوﺗﻦ" ﻓﻲ اﻟﺠﺬب اﻟﺜﻘﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻷوﺗﺎر اﻟﻔﺎﺋﻘﺔ؟ هذه هي ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺴﺎؤﻻت اﻟﺘﻲ يجيب عليها "ﻣﺎ ﺑﻌﺪ أﻳﻨﺸﺘﺎﻳﻦ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق