السبت، 13 يونيو 2020

جنوب الحدود غرب الشمس

للإنضمام معنا في جروب المكتبة "نقرأ لنرتقي" اضغط هنا


عدد الصفحات: 246 صفحة

عن الكتاب: هو عبارة عن توليفة ابتدعها خيال الروائي، ليختزل، بهذه الاستعارة الذكية، مزاج بطل روايته، ومخاوفه ورغباته وآماله. «جنوب الحدود» هو عنوان أغنية لنات كينج كول، بينما «غرب الشمس» هو اسم لمرض هستيري يعاني منه الفلاحون في سيبيريا. «فلاح وحيد في تندرا سيبيريا. يحرث الأرض كل يوم ولا يرى شيئاً على مد البصر سوى الشمس والأفق الممتد بلا نهاية محيطاً به من الجهات الأربع. يلقي بمحراثه ذات يوم، ويبدأ بالسير نحو ارض تمتد غرب الشمس، من دون طعام أو شراب، حتى ينهار على الأرض ويموت. تلك هي هستيريا سيبيريا».هاجيمي، بطل رواية موراكامي، يعاني من هذه الهستيريا، لكن بطريقة مختلفة. فهو يكره الملل، ويبحث عما يعطي لحياته معنى أعمق. وهو يحلم، أيضاً، باكتشاف ما وراء «جنوب الحدود». هذه الأغنية التي كان يعشقها منذ الصغر بقيت معلقة في ذاكرته كتعويذة غامضة، تولد لديه الفضول، وتدفعه نحو حل اللغز الموجود «جنوب الحدود». إنها الأغنية التي رسمت، بصورة لا واعية، مسارات القدر. ولئن كان المقصود بـ «جنوب الحدود» في الأغنية هو «المكسيك». لكن التأويل لدى البطل يحمل كثيراً من الرموز والدلالات. هي كناية عن الرغبة والأمل والطموح «كنت مقتنعا بأن شيئاً رائعاً يكمن جنوب الحدود».موراكامي، الذي تتصدر رواياته قوائم الروايات الأكثر مبيعاً في العالم، يتناول في هذا العمل سيرة فرد ياباني مذ كان طفلا إًلى أن يبلغ الأربعين. هذا الفرد - بطل الرواية، هو هاجيمي الذي يسرد حكايته بضمير المتكلم وبصيغة الماضي. يقول في مستهل الرواية «يصادف عيد ميلادي 4 كانون الثاني (يناير) 1951 الأسبوع الأول من الشهر الأول من السنة الأولى من منتصف القرن العشرين. أظن أن هذا سبب تسمية والدي لي (هاجيمي) أي (البداية) باليابانية. غير ذلك كانت ولادة طبيعية مئة بالمئة. كان والدي يعمل في محل سمسار بورصة ضخم، وأمي ربة بيت عادية... كنا نقطن في بلدة صغيرة هادئة». وفي حين كانت العائلات تملك طفلين أو ثلاثة، إلا انه كان وحيداً في عائلته. «كنت أعاني من عقدة نقص جراء ذلك»، وكان يلاقي صعوبة في عقد الصداقات، وفي العثور على شخص يتفهم حالة الوحدة التي يعيشها، إلى أن عثر في المدرسة الابتدائية على شيماموتو، وهي، بدورها، طفلة وحيدة لأسرة تعيش في الجوار.يسهب بطل الرواية في سرد وقائع طفولته، وفي شرح المعاني التي تنطوي عليها مسألة «الطفل الوحيد»، وهو يملك فلسفة خاصة في هذا الجانب. ويتحدث عن عشقه للموسيقى، وعن تعلقه بالكتب، ويركز على تفاصيل علاقته البريئة مع شيماموتو التي كانت تعرج قليلاً، «وكانت لمسة يدها مختلفة عن لمسة أي يد عرفتها في حياتي». ينتقل هاجيمي إلى طوكيو للدراسة الجامعية. هنا يختلف إيقاع الحياة. يخوض علاقات غرامية، ويعمل، بعد التخرج، مدققاً لكتب المناهج المدرسية. يتزوج من فتاة ثرية وينجب أطفالاً. يساعده والد زوجته في افتتاح بارين للموسيقى، بدلاً من عمله الرتيب. ينجح في عمله الجديد، ويجني ثروة طائلة، وعلى رغم أن حياته تسير بلا معوقات لكنه يشعر بأن ثمة شيئاً ناقصاً لا يفلح في تحديده بدقة. إنه «في انتظار غودو». الصحافة تكتب عن نجاحه، ويبدأ أصدقاء الطفولة بالتوافد إلى باره، ومن بينهم شيماموتو، «الطفلة الوحيدة» التي كانت تدرس معه في المرحلة الابتدائية. ففي مساء ماطر، تحصل هذه الزيارة غير المتوقعة. وعند رؤيته لوجه يحتفظ بقسماته في ذاكرته كوشم عنيد، تستيقظ المشاعر الغافية منذ ثلاثين سنة، إذ يعثر البطل، أخيراً، على ضالته التي طالما افتقدها «حين أنظر إليكِ أشعر بأني أحدّق بنجم بعيد مبهر، لكن الضوء آت من قبل عشرة آلاف سنة.

لينك التحميل
تحميل

للإنضمام معنا في جروب المكتبة "نقرأ لنرتقي" اضغط هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق