للإنضمام معنا في جروب نقرأ لنرتقي اضغط هنا
عدد الصفحات: 266 صفحة
عن الكتاب: إن أعداؤنا لهم باع طويل في المكر السىء والإساءة إلى الرسالة الخاتمة، وتاريخهم امتداد لماضٍ مليىء بالغارات، وهم في هذه الأيام يضمون إلى الحروب الساخنة غزواً ثقافياً كثير الشُعب مخوف العواقب، ولما كان الإمام الغزالي من الذين يحملون أعلام الدعوة ويرابطون على ثغور الإسلام فإنه قد أخذ يرمق كل حركة مريبة تصدر عن خصومنا، وما أنشطهم في هذه الأيام لكي ينبه الدفاع المترامية ويدفعها إلى اتخاذ الأهبة ولزوم اليقظة، ومن هنا كانت كلماتنا موضوعات شتى تستمد سطورها من الواقع وتعتمد على إثارة الوعى الكامن في أفئدة المؤمنين، وحسبها أن تكون كضوء البرق الذي يكشف الظلام ويوضح الطريق.
إن العقل المؤمن مرصد واع يلتقط كل ما يمس الإسلام من قريب أو من بعيد وكما أن هناك مقاييس لقوى الزلازل، وأخرى لدرجات الحرارة والرطوبة والتلوث مثلاً فإن المهتمين بأمر الإسلام يرصدون ما يمس حقيقة رسالته ومسار دعوته وشئون أمته، وعوامل المد والجزر، واليقظة والغفلة ثم يقدمون حساباً مضبوطاً لما رصدوه، وهذا الحساب شعاع على الطريق وبيان لمن تتشابه عليهم الأمور، وقد يتطلب ذلك كتباً مبسوطة لكن هنا اكتفى الكاتب بالإشارات العجلى معتمداً في ذلك على ما تخلفه فىي نفوس القارئين من حركة وانتباه.
للإنضمام معنا في جروب نقرأ لنرتقي اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق