للإنضمام معنا في جروب المكتبة "نقرأ لنرتقي" اضغط هنا
عدد الصفحات: 95 صفحة
عن الكتاب: «وشحن الجو باحتمالات شتى متناقضة، ولكنها اتفقت جميعًا على انتزاع الطمأنينة من نفسه، فكابَد حياتَه بأعصابٍ عارية، وبات تأجيل زواجه أمرًا محتومًا حتى تستقرَّ الأرض تحت قدمَيه، وحتى يَستردَّ حَمُوه وعيَه. وانتصبت علامات الاستفهام أمام عينَيه وأعين أصحابه كالرايات السُّود على السواحل عند هِياج البحر، ومضغوا الشائعات كالعلقم.»
برؤية فلسفية خاصة، وبلغة بسيطة صور «نجيب محفوظ» وضع الوفديين بعد ثورة ١٩٥٢م، من خلال شخصية «عيسى الدباغ»؛ أحدِ أبناء «حزب الوفد» الذي كان يتمتع بسُلطة ونفوذ في فترة الملكيَّة، ثم جاء حريق القاهرة، ومن بعده ثورة يوليو ١٩٥٢م، ليقضيَا على نفوذه السياسي والاجتماعي؛ فيجرد من وظيفته وتحل أسرة خطيبته الارتباطَ به، ويدخل في حالة من التيه والاغتراب. وبالرغم من تفاعله مع العدوان الثلاثي على مصر، مُعليًا مصلحةَ وطنه على مصلحته الشخصية، فإنَّه بعد انتهاء العُدوان يَنكفئ على ذاته مرة أخرى، ويعيش هاجرًا مجتمعه يعاني الوحدة والشرود. وتتقلب به الأحداث فيتعرف على فتاةِ ليل هي «ريري» التي تخبره بحَمْلها، لكنه يرفض هذا الحمل ويطردها، ليفاجأ بعد سنوات بأن لديه ابنة منها، فلا يجد إلَّا تمثال «سعد زغلول» يلجأ إليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق