عدد الصفحات: 00 صفحة
عن الكتاب: هو الكتاب الثالث في سلسلة “شجون” لدكتور يوسف زيدان كنور يضيء ظلمات الجهل والخطل المعرفي فقط لمن أراد الى نور الفهم سبيلا. يطرح “شجون تراثية” مشكلتين إحداهما دينية والأخرى تدور حول تراثنا القديم.
المعضلة الدينية تتمحور حول المسجد الأقصى والإسراء والمعراج التي طالما ذهب ضحية قضيتها المزعومة موتى كثر بالمجان وسيظل يموت أناس نتيجة الإستعمال الديني والسياسي للثلاث ديانات اليهودية، المسيحية، والإسلامية (والتي يعتبرها دكتور يوسف زيدان دين واحد في مضمونه ، وأشاركه نفس الرأي) . ويقدم الكتاب الطرف الثاني المؤدي لهذه الإشكالية وهو “فوضى المعاني في النصوص الثواني” وهو التلمود في اليهودية ، أعترافات الأباء في المسيحية والحديث النبوي في الإسلام ،فيعرض الكتاب خطورة النصوص الثواني من حيث هيمنتها على العقول بالأخص المتشدد منها الذين أغفلوا إعمال عقولهم فيما بين أيديهم من نصوص مشكوك في صحة متنها بالإضافة لكثرة الإختلاف فيها (وإن كان منها ماهو جيد لأخذ النصيحة أو حسن الأخلاق) فيقدس النص الثاني ويتخذ كمصدر لمعلومات أو أحداث تتناقض في الأصل مع النص الأول .الجزء الثاني من “شجون تراثية” يدور حول حالة الجهل والإستهانة بالتراث القديم سواء مخطوطاته ذات القيمة العلمية والتاريخية الهائلة التي لم تسلم من يد الإهمال ، أو عدم الوعي وفهم الصوفية وطرقها والذي انحصر في فكر العوام على الصورة الفلكلورية الشعبية للموالد ظالمين أنفسهم بالبعد عن حقيقة الصوفية التي من شأنها خلق التوازن الروحي في عالم يعح بالصراعات والمادية وينضب رويدا رويدا من الإنسانية السمحة التي يدعمها التصوف.
وأخيرًا، فإننى أتمنى أن يكون لهذا الكتاب دورٌ، مهما كان محدودًا، فى الوصول إلى الغاية التى يصبو إليها. وهى عبور الهوة الفاصلة، بين تراثنا بكل ما يشتمل عليه من رؤى وأطروحات وبلاغة وفنون فكرية ومعرفية، وواقعنا المعاصر بكل ما يشتمل عليه من اضطرابٍ ذهنى وفوضى.. وحيرةٍ، لتفرُّق النظر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق