الأحد، 19 نوفمبر 2023

بنك القلق

للإنضمام معنا في جروب المكتبة "نقرأ لنرتقي" اضغط هنا


عدد الصفحات: 138 صفحة

عن الكتاب: تدور الأحداث حول أدهم الشاب المثقف الفنان الواقع تحت ضغوط وظروف الدولة العربية الحديثة وما يواجه من قمع معنوي وانعدام فرص العمل والفقر والحرمان وما تعرض له في السجون على كلمة قالها أو رأي أدلي به. وخرج ليواجه الإفلاس والضياع والفشل، والجوع، ولكنه لم يتخل قط عن حلمه في أن يقدم شيئا نافعا مفيدا للناس ولوطنه. أصبح أدهم يقضي معظم الليالي يتسكع في شوارع القاهرة بسبب عدم قدرته على تسديد فاتورة الكهرباء في شقته القديمة، وأثناء تجواله يلتقي بالشاب شعبان الذي كان زميله في أيام الدراسة الجامعية، ويكتشف أن شعبان أيضا يعاني من سوء الطالع وقد تم فصله من الجامعة، تماماً كما حدث أدهم، وفشل في عدة محاولات زوجيه وأصبح في نهاية الأمر شخصاً معدماً، وتقلصت آماله وطموحاته وأصبح يتمنى سيجارة وطعام يسد به جوعه. إذا يتم اللقاء على مقاعد على شط النيل ويقترح أدهم على زميل الدراسة المعدم شعبان أن يشاركه في إنشاء بنك... بنك للقلق يعالج فيه الناس قلقهم. واقترح أن يكون هو مدير البنك ويعين زميله شعبان كصراف وتصبح شقة ادهم القديمة مقرا لهذا البنك.
يحقق المشروع فشلاً ذريعاً في بدايته ولا يزور البنك في شقة أدهم أي عميل لعدة أيام، ثم تسير الأمور في الإتجاه المعاكس عندما يطرق بابهم رجل وسيم في الخامسة والخمسين من العمر يدعى «منير بك عاطف» وهو من ملاك الأراضي القدماء الذين وقع عيهم أضرار تطبيق قانون الإصلاح الزراعي الذي صدر بعد قيام حركة 23 يوليو 1952. عرض منير بك عاطف تبني مشروع البنك وعرض عليهم مرتبات كبيرة، كما قام بنقل البنك إلى موقع فاخر جديد بشقة في وسط المدينة، ونال ذلك استحسان أدهم وشعبان أو بالأحرى تسبب في ذهولهم. بدأ الشباب، في موقعهم الجديد، في استقبال عملاء البنك، كما بدأت حوارات مطولة وذات قيمة حول مصر بعد الثورة ومصر قبلها في العصر الملكي، وعن الاشتراكية والرأسمالية، والمجتمع والمواطنة، والتقدمية والرجعية وكل ما كان يشغل فكر المثقف العربي في تلك المرحلة. لكن الفكرة المبدعة هذه لم تمر على السلطات مرور الكرام، فسرعان ما وصلت إليهم المخابرات، وبدأت تتجسس على هواجس الناس وقلقها. وهكذا حوّل النظام البوليسي جهده نحو محاصرة قلق الناس، فيصبح مجرد القلق تهمة قد تدين عملاء هذا البنك، وتودي بهم إلى مصائر مروعة.

لينك التحميل
تحميل

للإنضمام معنا في جروب المكتبة "نقرأ لنرتقي" اضغط هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق