عدد الصفحات: 18 صفحة
عن الكتاب: «أنتَ كالبحر أيها الملِك وأعقل من البحر! … إذا أردتَ لنفسك الصفاء الدائم، فانزع منها كامنَ الزوابع، وألقِ بها في صندوق! … واطرحه بعدئذٍ في قرارٍ سحيق، تَعِش حياتك باسِم الثَّغر …»
يستعيد «توفيق الحكيم» في هذه المسرحية قصَّة «وضَّاح اليمن» مع «أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان» زوجة الخليفة «الوليد بن عبد الملك»، التي كان يتغزَّل بها الشعراء الأُمَويون مثلما تغزَّلوا بشريفات القصر وكريمات الأنساب من بني أُمَية، وقد ورد في بعض كتب الأدب أن «وضَّاحًا» كان يتردَّد عليها في قصرها طالبًا الرفعةَ وعُلو المنزلة، فتعلَّقت به لوسامته وعذوبة منطقه وطِيب مجالَسته، فاكتشف الخليفة أمرهما، وإذا بصدفة عجيبة تساعده في التخلُّص من «وضَّاح اليمن» قبل أن يُفضَح أمرهما! استطاع «توفيق الحكيم» بذكائه واقتداره الفني والأسلوبي أن يعطي هذه القصَّة طابعًا أسطوريًّا فلسفيًّا، فخرجَت على يدَيه على نحوٍ أكثرَ إمتاعًا وإثارةً من القصَّة المتداوَلة في كتب الأدب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق