عدد الصفحات: 242 صفحة
عن الكتاب: لقد التهمنا بالفعل مكتبات بكل محتوياتها ، لكننا لم نعثر إلا على ثلاثة كتّاب أو أربعة يستحقون أن نقرأهم ونعيد قراءتهم ، والاستثناءات من هذا النوع تخص جهلة عباقرة تُعجب بهم ، وعند الحاجة ، نتعلم منهم ، غير أنهم بالأساس لا يقولون أي شيء . أريد أن أكون قادرا على التدخل في تاريخ الأمن البشري بفظاظة جزار مصحوب بكل تلطف الديوجينية .
فإلى متى سنترك أنفسنا مداسين بأقدام مبدعين شتى لا يعلمون أي شيء ، هم أطفال رهيبون ، وملهمون ، فاقدون لإدراك معنى السعادة والشقاء ؟ لا يمكن أن نستحسن عبقريا لم يدرك جذور الحياة ، مهما كان تعدد تعبيراته ، إلا في لحظات اللامبالاة .
من المرعب التفكير في أن الذين عرفوا شيئا ما قلة قليلة جدا ، وأن عدد حالات الوجود المتكامل تزداد انحسارا . ولكن ، ما المقصود بوجود متكامل ، وما معنى المعرفة ؟ لا مراء في أن المقصود هو الاحتفاظ بظمإٍ للحياة عند ساعات الغسق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق