عدد الصفحات: 521 صفحة
عن الكتاب: حوى مجموع الفتاوى العديد من كتب العقيدة والرسائل والمسائل العقدية في 37 جزء، وهذا هو الجزء الرابع عشر.
وقال شيخ الإسلام رحمه الله قوله سبحانه: {قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا قال أولو كنا كارهين} {قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا } ظاهره دليل على أن شعيبا والذين آمنوا معه كانوا على ملة قومهم ; لقولهم: {أو لتعودن في ملتنا} ولقول شعيب: أنعود فيها {أولو كنا كارهين} ولقوله: {قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم } فدل على أنهم كانوا فيها. ولقوله: {بعد إذ نجانا الله منها}.
فدل على أن الله أنجاهم منها بعد التلوث بها; ولقوله: {وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا} ولا يجوز أن يكون الضمير عائدا على قومه; لأنه صرح فيه بقوله: {لنخرجنك يا شعيب} ولأنه هو المحاور له بقوله: {أولو كنا كارهين} إلى آخرها وهذا يجب أن يدخل فيه المتكلم ومثل هذا في سورة إبراهيم {وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين} الآية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق