عدد الصفحات: 624 صفحة
عن الكتاب: حوى مجموع الفتاوى العديد من كتب العقيدة والرسائل والمسائل العقدية في 37 جزء، وهذا هو الجزء السادس عشر.
والاسم "الصمد" فيه للسلف أقوال متعددة قد يظن أنها مختلفة; وليس كذلك; بل كلها صواب.
والمشهور منها قولان :
- أحدهما: أن الصمد هو الذي لا جوف له.
- والثاني: أنه السيد الذي يصمد إليه في الحوائج والأول هو قول أكثر السلف من الصحابة والتابعين وطائفة من أهل اللغة. والثاني قول طائفة من السلف والخلف وجمهور اللغويين والآثار المنقولة عن السلف بأسانيدها في كتب التفسير المسندة وفي كتب السنة وغير ذلك وقد كتبنا من الآثار في ذلك شيئا كثيرا بإسناده فيما تقدم.
وتفسير "الصمد" بأنه الذي لا جوف له معروف عن ابن مسعود موقوفا ومرفوعا وعن ابن عباس والحسن البصري ومجاهد. وسعيد بن جبير وعكرمة والضحاك والسدي وقتادة وبمعنى ذلك قال سعيد بن المسيب قال: هو الذي لا حشو له. وكذلك قال ابن مسعود: هو الذي ليست له أحشاء وكذلك قال الشعبي: هو الذي لا يأكل ولا يشرب. وعن محمد بن كعب القرظي وعكرمة: هو الذي لا يخرج منه شيء. وعن ميسرة قال: هو المصمت.
قال ابن قتيبة: كأن الدال في هذا التفسير مبدلة من تاء والصمت من هذا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق