الأحد، 6 نوفمبر 2022

العراق: هوامش من التاريخ والمقاومة

للإنضمام معنا في جروب المكتبة "نقرأ لنرتقي" اضغط هنا



عدد الصفحات: 207 صفحة

عن الكتاب: إن العراق من البلاد النفطية القليلة التي خاضت معارك كبيرة وهامة مع المستعمر، منذ بداية وصوله ومحاولته السيطرة. فثورة العشرين مثلاً التي انفجرت مع بداية الحكم البريطاني للعراق أكدت، ومنذ البداية، أن هذا البلد لا يمكن أن يحكم حكماً استعمارياً مباشراً، الأمر الذي اضطر الإدارة الاستعمارية إلى البحث عن واجهة وطنية تحكم من ورائها أو من خلالها، ولأن هذه الصيغة المموهة لا بد أن تنكشف بمرور الوقت، فقد عانت الحكومات المتتالية التي جيء بها من التمردات والثورات التي لم تهدأ، الأمر الذي اقتضى تعديل صيغة التعاهد أو الارتباط بين الطرفين المرة بعد الأخرى، وأدى أيضاً إلى أن تصبح الحكومات "الوطنية" ضعيفة وتطلب باستمرار حماية الدولة المستعمرة. لقد كان وضع العراق منذ اللحظة التي خضع فيها للاستعمار المباشر ثم الانتداب، حتى حكمت علاقاته مع بريطانيا المعاهدات والاتفاقات، كان وضعه طوال تلك الفترة قلقاً مضطرباً، إلى حين انتهاء العلاقة البريطانية-العراقية بقيام ثورة تموز 1958 وسقوط حلف بغداد. كما أن الاستعمار الذي اعتبر أن الحكم "الوطني" يحميه من المجابهة المباشرة مع الجماهير ما لبث أن اكتشف أن ذلك الحكم مليء بالعيوب والثغرات. حتى الحكام الذين جاء بهم الاستعمار لم يلبث قسم منهم أن انقلبوا عليه، أو لم يستطيعوا أن يسايروه إلى النهاية، وهذا يفسر قصر حياة الحكومات وتعديل المعاهدات، ويفسر أيضاً التمردات والثورات التي حصلت في أكثر من فترة.

لينك التحميل

للإنضمام معنشا في جروب المكتبة "نقرأ لنرتقي" اضغط هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق