عدد الصفحات: 156 صفحة
عن الكتاب: «نحن نَشعر بالحزن عندما نعلم أن صوتَ الإنسان ودِفءَ جسدِه يُمكِن استبدالُهما الآن بالآلة. يُسمُّونها الآلة-الأم، وتُستخدم في عددٍ من دُور حضانة الأطفال، لكن البالِغين يجب ألَّا يشعروا بالتجاهُل؛ لأن العِلم سرعان ما سيجد لهم رفيقًا آليًّا. وإلى أن يَتحقَّق ذلك، يُوجَد البديلُ المعروف باسم «أحد المعارف»، أو «مرافق السهرة»، أو «الصديق» في بعض الأحيان.»
لم يَقف هذا الكتاب عند ترجمة بعض النصوص الأدبية لكاتباتٍ عالَميات، بل هو مشروعٌ لفكرةٍ دارَت في خَلَد «صنع الله إبراهيم» وراح يطرحها عبر هذه النصوص، تَقوم الفكرة على فَهم الذات الأنثوية من خلال المرأة ذاتها؛ أيْ إدراك الأحاسيس والمشاعر التي تَتشكَّل في هذا المخلوق من خلال ما ذكَرَته هي عن نفسها، فالمرأة أبلغُ مَن يَكتُب عن المرأة؛ هي التي تشعر، وهي الأكثر قُدرةً على التعبير عما تشعر به، وخاصةً إذا كان الشعور لا يَتعلَّق بطموحاتها، وإثباتِ ذاتها العملية والعلمية والمجتمعية، بل هو شعور يَتعلَّق في الأساس بجنسها، وكيفية فَهمها طبيعةَ جسدها، ورغبات هذا الجسد. تجرِبة خاصة وفريدة وجريئة في آنٍ واحد، لكنها بلا شك تُسلِّط الضوءَ على أمورٍ كثيرة ظلت طويلًا أسيرةً لمُحرَّمات مجتمعية، لكن صار من المُمكِن البوحُ بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق